القلب والأوعية الدموية

أسباب غير اعتيادية لارتفاع ضغط الدم عليك معرفتها

السمنة المفرطة، العمر أو تناول كميات زائدة من الملح قد تكون أسبابا شائعة لاضطراب ضغط الدم حتى ولو كان الشخص يتناول علاجا مناسبا. لكن هناك عوامل أخرى قد لا يعلمها البعض و تكون سببا في ارتفاع الضغط الدموي و بالتالي التأثير على الراحة الجسدية.

الإمتناع أو تعطيل التبول المؤلم من شأنه رفع ضغط الدم بشكل عرضي خاصة لدى مرضى انتفاخ غدة البروستات. لكنه لا يتسبب بمرض ارتفاع ضغط الدم بما أنه استجابة طبيعية فيزيولوجية لجسم الإنسان تماما مثل ارتفاعها عند ممارسة الرياضة وهذا لتحسين وظائف القلب.

بالمقابل يعتبر الإجهاد النفسي (كالقلق) أوالجسدي (كقلة النوم) عاملا في تسريع نبضات القلب و بالتالي رفع ضغط الدم وحتى الإصابة به بشكل دائم.

بعض الأشخاص قد يعانون من متلازمة انقطاع النفس الإنسدادي النومي، و هو توقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم. هؤلاء عليهم استشارة طبيبهم الخاص بما أن هذه المتلازمة من شأنها أيضا خلق حالات شديدة من ارتفاع الضغط الدموي، لأن توقف التنفس يزيد من كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم على حساب الأكسجين مما يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة التي تتقلص لمقاومة نقص الأكسجين.

هناك عدة أدوية قد تكون سببا في رفع ضغط الدم مثل مضادات الإلتهاب الستيرويدية و غير الستيرويدية و حبوب منع الحمل من الأستروجين. هذه الأدوية تؤدي إلى ظاهرة احتباس الماء و أملاح الصوديوم في الجسم و أيضا تحفيز النظام الهرموني رنين-انجيوتونسين مما يرفع ضغط الدم. لذا ينصح بشدة استشارة الطبيب قبل تناولها، فقد تكون ممنوعة تماما عند بعض الأشخاص.

كما تتسبب مواد أخرى مختلفة في تقلص الشرايين و رفع الضغط الدموي بشكل ملحوظ مثل أدوية الزكام الأنفية، نبتة الجينسينغ الصينية شائعة الإستعمال، نبتة غوارانا البرازيلية المستخدمة لإنقاص الوزن، الكحول والمخدرات.

أحد آثار قصور الغدة الدرقية (hypothyroïdie) في الجسم هو  احتباس الماء و أملاح الصوديوم، وبالتالي فهو عامل ثانوي آخر في ارتفاع ضغط الدم.

الآلام الشديدة باختلاف أسبابها هي الأخرى عامل بارز، لأنها تدفع الغدة الكظرية (المتواجدة فوق الكليتين) لإفراز كميات متزايدة من هرمون الكورتيزون. هذا الهرمون يزيد من دقات القلب و يتسبب في تقلص الأوعية والشرايين مما يزيد في ضغط الدم.

تأثير البذلة البيضاء، و يقصد به ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص بسبب رهبة زيارة الطبيب. و تشير بعض الإحصائيات إلى أن واحد من خمس أشخاص يعانون من هذه الحالة. هنا ينبغي إجراء قياسات لضغط الدم في المنزل (3 مرات صباحا و 3 مرات مساءا لمدة ثلاثة أيام) أو تركيب مقياس متنقل لضغط الدم (MAPA) لمدة 24 ساعة لتأكيد الحالة المرضية.

اظهر المزيد

Dr Cherbal Walid

مؤسس موقع صحة 247 - طبيب عام بمصلحة الطب الداخلي منذ 2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى