قد يمر فصل الربيع كله مليئا بأعراض الحساسية المزعجة بسبب كثرة غبار الطلع (أو حبوب اللقاح Pollen) المتساقط من الأشجار. فتنهمر الدموع باستمرار، مع العطس وحتى ضيق التنفس. و سيكون من الصعب تفادي هذه الحساسية الموسمية مع كل مسبباتها الخارجية، لكن هل أنت متأكد من أنك لست تجعل الحساسية أسوء باقترافك لبعض الأخطاء سهوا أو دون علمك؟
إليك 9 أخطاء يمكن أن تزيد من سوء الحساسية الموسمية، و عليك تفاديها لتقليل أعراض حساسية غبار الطلع قبل اللجوء إلى أدوية الصيدلية.
- ترك نوافذ المنزل مفتوحة دائما:
عليك وضع قاعدة أساسها غلق النوافذ في موسم الحساسية (خاصة الربيع) واستخدام مكيف الهواء لتعديل الحرارة داخل البيت. تأكد من تشغيل المكيف في وضع “إعادة تدوير الهواء” (mode de recirculation) لتفادي إدخال غبار الطلع، و وضع “التصفية” (mode ventilation) إذا كانت الحرارة معتدلة في الخارج ولا تحتاج إلى تبريد الهواء. تقول إحصائية أمريكية أن تفادي فتح النوافذ و استخدام مكيف الهواء داخل سيارتك يسمح بتقليل كمية غبار الطلع التي تتنفسها بنسبة تصل إلى 30 ٪
- تأخير استعمال دواء الحساسية الموسمية:
الأشجار تفرز غبار الطلع كل سنة مع مطلع الربيع، حاول أخذ العلاج كوقاية قبل تفاقم أعراض حساسية الطلع. هذه الأدوية تعمل تقريبًا بشكل أفضل لمنع أعراض الحساسية أكثر من علاجها، لذا يجب على الأشخاص عدم الانتظار حتى تظهر عليهم الأعراض لبدء تناولها.
تماما مثل مرضى الربو، إذ لا يجب انتظار الشعور بضيق التنفس، بل ينبغي إصلاح المشكلة عندما تكون خفيفة، حسب الدكتور ديفيد روزنستريتش، رئيس قسم الحساسية في مركز علم المناعة – مونتيفيوري – نيويورك
- تجاهل غبار الطلع:
على الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب الطلع أن يكونوا على دراية ببداية موسم انتشار غبار الطلع في منطقة سكناهم، والكمية التي يمكن أن تسبب لهم المشاكل. كلما حصلت على مزيد من المعلومات حول ذلك، كلما أصبحت أكثر استعدادًا للتحكم في الأعراض. بعض الدول لديها مواقع إلكترونية خاصة بتنبيه السكان حول كمية غبار الطلع المنتشر في مدينتهم مثل موقع pollen.com الأمريكي
- ممارسة الرياضة في الوقت الخطأ:
إذا كنت تحب ممارسة التمارين في الهواء الطلق، فتجنب الصباح أو فترة ما بعد الظهر. لأن الأشجار تبدأ في إطلاق غبار الطلع مع شروق الشمس و تبلغ الذروة عند الظهر و تستمر إلى فترة ما بعد الظهر. إذا لاحظت بأن كمية غبار الطلع مرتفعة بشكل ملحوظ في يوم معين، فالأحسن أن تتفادى ممارسة الرياضة في الهواء الطلق ذلك اليوم
- عدم استخدام أجهزة تنقية الهواء:
تعد هذه الأجهزة طريقة فعالة للغاية للتخلص من حبوب الطلع، وبر الحيوانات، الغبار والمواد المسببة للحساسية الأخرى. مع العلم أنها لن تتمكن من تنقية المنزل كاملا بل هي فعالة أكثر لتنقية هواء الغرف والأماكن الصغيرة المغلقة
- بيتك في حالة فوضى:
مثلا، إذا كان طلفك يملك العديد من الألعاب خاصة المصنوعة من الصوف كالدمى الصوفية أو القطنية، فاعلم أنها مصادر شائعة للحساسية لأنها تحتفظ بالكثير من الغبار. يجب إخفاء الأشياء التي تحتفظ بالغبار داخل خزانات مغلقة أو التخلي عنها إذا كانت غير ضرورية، و توفير عدد محدد من لعب الأطفال
- تجاهل أعراض الحساسية:
قد يصاب البالغون بالحساسية بعد سنوات هادئة من العيش مع الحيوانات أو وسط غبار الطلع. إذا لاحظت بأنك تذهب إلى الطبيب كل موسم ربيع بسبب التهاب الجيوب الأنفية فهذا قد يعني إصابتك بحساسية غبار الطلع. استشر طبيبا للحساسية، ولا تهمل الأعراض الخفيفة التي تظهر عندما تقترب من حيوان أليف ثم تختفي تلقائيا
- النوم على وسادة الريش:
حشو الوسادة قد يسبب الحساسية الشديدة، خاصة إذا طال استخدامها. حشو الوسادات الإصطناعية مثل ألياف البوليستر هي خيار أفضل للأشخاص الذين يعانون من الحساسية. كما يمكن استخدام أغطية وسادات مقاومة للغبار للحد من أعراض الحساسية والعطس
- هناك حيوانات أليفة بالقرب منك ليلا:
النوم بالقرب من قطة، عصفور أو جرو قد يكون شيئا لطيفا، لكنه ليس فكرة رائعة إذا كنت تعاني من الحساسية. يمكن للحيوانات الأليفة إحضار حبوب الطلع، الغبار والمواد المسببة للحساسية الأخرى من الأماكن الخارجية لذا ينبغي إبعادها ليلا عن غرفة نومك، و أيضا غسل السجادات والأغطية التي تدوسها حيواناتك بشكل دوري
في النهاية، لا تنسى غسل شعرك قبل النوم، والإكثار من الإستحمام للتخلص من حبوب الطلع المتراكمة العالقة في الجلد والشعر. تفادى أعمال البستنة (صيانة الأشجار أو جز العشب)، كما ينصح بغسل الثياب والأغطية قدر الإمكان، وعدم تجفيفها خارج البيت.