الشفاء – بمشيئة الله – يكون من خلال رفع المناعة الذاتية للجسم، ولمساعدة الجسم على تخطي المرحلة الصعبة وإنتاج مضادات حيوية ومناعية، لابد من توفير البيئة الصحية للجسم والتغذية المناسبة و هذا ما يحدث خلال الإصابة بالإنفلونزا.
عند الإصابة بالإنفلونزا اخر شيء يفكر به الشخص للقيام به هو الرغبة بالأكل، وذلك شيء طبيعي، فعند المرض يقل تناول الأكل ويحصل فقدان كبير للشهية.
ولكن يبقى من الضروري تناول، ولو كميات قليلة من الغذاء الصحي الضروري ليستمد منه الجسم الطاقة إلى غاية الشفاء.
الفكرة الرئيسية للتغذية المناسبة خلال الإصابة بالإنفلونزا هي تنظيف الأمعاء والعناية باختيار نوعية الأكل وكميته، التركيز على الأغذية التي لا تجهد الجسم بالهضم وامتصاص الطعام، يكون ذلك بتقليل الأغذية الصلبة وزيادة الأغذية السائلة وشبه السائلة لتشكل 50 % من الأغذية اليومية.
الأطعمة المناسب تناولها خلال الإصابة بالإنفلونزا:
- الثوم: للثوم خصائص مضادة للفيروسات ومضادة للميكروبات أيضا، تناول الثوم يساعد في دعم الجهاز المناعي ليكافح العدوى، أحسن طريقة لتناوله هي في هيئته النيئة كإضافته لصحن السلطة مثلا.
- الأطعمة الغنية بالفيتامين “ج ” vitamine c : الخضر والفواكه الغنية بالفيتامين “ج” تساعد في تقوية الجهاز المناعي،
يتواجد الفيتامين “ج” بنسبة عالية في الأطعمة التالية:
- الفلفل الأصفر الحلو
- الحمضيات كالليمون والبرتقال، الجريب فروت، الماندرين والفراولة.
معظم الفواكه والخضر الغنية بالفيتامين “ج” تعتبر مصدرا غنيا أيضا بمركبات الفلافونويد وهي مركبات لها عدة فوائد صحية، على سبيل المثال: تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي المتمثل في الأنف والحنجرة.
- تيزانة وشاي الأعشاب: العديد من الأعشاب لها خصائص طبيعية مضادة للفيروسات والبكتيريا، فالزنجبيل مثلا يساعد في تخفيف الغثيان الذي يصاحب الإصابة بالإنفلونزا، كما يساعد في عملية الهضم وإفراغ المعدة، يمكن إضافة الزنجبيل المطحون إلى الحساء والوجبات المتناولة خلال الإصابة بالإنفلونزا، كما يمكن استهلاكه على شكل تيزانة مع الماء الساخن وبإضافة العسل والليمون
كما أن المشروبات العشبية الساخنة تعمل على تلطيف الحلق والجيوب الأنفية، يمكن صنع شاي عشبي مضاد للإنفلونزا باستخدام عدة أعشاب من بينها: الشاي الأخضر أو الأسود، الكركم، الزنجبيل الطازج أو المجفف، القرنفل، يمكن تحليته أيضا بالعسل الطبيعي أو غذاء ملكات النحل للاستفادة من المزيد من الخصائص المضادة للإنفلونزا
- الماء والسوائل الدافئة: من الضروري خلال الإصابة بالإنفلونزا تجنب الجفاف الذي يحدث بسبب الإسهال والحمى (عرضان شائعان للإصابة بالإنفلونزا)، والحفاظ على الجسم رطبا طول الوقت، حيث أخذ الكمية اللازمة من السوائل من أهم الأشياء التي يمكن لأي شخص القيام بها لمساعدة جسمه على مقاومة الانفلونزا.
يساعد الماء في الحفاظ على رطوبة الانف والفم والحلق، وهذا بحد ذاته يساعد الجسم على التخلص من المخاط والبلغم.
تروية الجسم لا تكون بشرب الماء فقط، فالعديد من الفواكه والخضر غنية بالماء، وكذلك كل أنواع الحساء
أيضا يمكن شرب عصير الفواكه الطازجة دون إضافة السكر لها
- اتباع نظام غذائي لطيف على الجهاز الهضمي:في حالة وجود أعراض خلال الإصابة بالإنفلونزا كالغثيان، تشنجات المعدة والإسهال، فمن الأحسن تناول أطعمة خفيفة سهلة الهضم وبكميات قليلة مقسمة طول اليوم، كالموز، الأرز، التفاح المهروس، بطاطا مسلوقة، دجاج، حساء
الأغذية التي يفضل تجنبها خلال الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا:
- الأطعمة المصنعة، المعلبات، المخللات والأطعمة المحفوظة: تحتوي هذه الأطعمة على نسب عالية من الملح الذي ممكن أن يؤدي إلى جفاف الجسم، وتحتوي كذلك على نسب عالية من السكر الصناعي الذي يزيد من الالتهابات
- الأطعمة الدهنية والمقليات: الدهون الغير صحية كالسمن النباتي والمارغارين تزيد من التهابات الجسم، كذلك النسب العالية من الدهون في الوجبة تسبب بطئ في عملية الهضم وبالتالي شعور أكبر بالمغص والغثيان
- منتجات الألبان واللحوم: يعتبر اللاكتوز – السكر المتواجد طبيعيا في الحليب – مركبا صعب الهضم، لذلك في حالة إصابة الشخص بالإنفلونزا وكان يعاني من الغثيان مع زيادة في افراز المخاط، فعليه تجنب منتجات الألبان كالحليب والجبن، إلى أن تختفي هذه الأعراض، أما بالنسبة للحوم فهي تثقل الجسم وتبطئ الهضم خاصة إذا كانت غنية بالدهون لذلك يجب التقليل منها والأحسن استبدالها بالسمك والدجاج والبيض
- الأطعمة ذات القوام الخشن: يمكن لهذه الأطعمة كالبسكويت والأطعمة المقرمشة أن تخدش الحلق وتزيد من حدة الألم
- البهارات والأكل الحار
- المشروبات الباردة
- الوجبات السريعة والمشروبات الغازية: يعتبر غذاء خالي من الفائدة عالي بالدهون الغير صحية والسكريات المسببة للالتهابات وكذلك عالية بالكافيين فيما يخص المشروبات الغازية