
قد يعود سبب نقص الخصوبة في الكثير من الأحيان الى عدم معرفة الأيام الصحيحة للإباضة , إليك أهم النقاط التي يجب مراعتها إذا كنت تفكرين في الحمل :
اِفهمي جيدا دورتك الشهرية :
تتراوح عادة الدورة الشهرية من حوالي 28 الى 35 يوما . حيث تتركب من 3 مراحل :
- المرحلة الأولى ( المرحلة الجريبية ) : تمتد من اليوم الأول للنزيف الى اليوم الرابع عشر. يرتفع خلالها الهرمون المنبه للجريب FSH والذي يساعد على زيادة حجم البويضة و إرتفاع سُمك بطانة الرحم تَحضيرا للحمل .
- المرحلة الثانية (الإباضة ) : تكون عادة بين اليوم الحادي عشر والحادي والعشرين . تعمل الغدة النخامية على إنتاج نسبة كبيرة من الهرمون المُلوتِن LH مما يؤدي إلى إطلاق البويضة الأكثر نضجًا. في الوقت نفسه ، يصبح مخاط عنق الرحم أكثر انزلاقًا لمساعدة الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة.
- المرحلة الثالثة ( اللُوتِينِيَة ) : ينغلق الجُريبُ المُتمزّق بعدَ إطلاق البُويضة، ويُشكِّلُ بنيةً تُسمَّى الجسم الأصفرالذي يُنتج كمياتٍ كبيرةٍ من هرمون البروجستيرون (يُؤدِّي إلى تثخُّن بِطانة الرحم، وأن تُصبح مليئةً بالسوائل والمواد المغذية لتغذية المُضغة المُحتَملة) .إذا لم يجرِ تخصيبُ البويضة يتلف الجسمُ الأصفر بعد 14 يومًا وتبدأ دورة طمث جديدة.
كُلُ شيء يعتمد على التوقيت :
تولد النساء بحوالي مليون إلى مليوني بيضة ولكن لا يطلقن سوى 300 إلى 400 من خلال التبويض خلال حياتهن. بإصدار واحدة فقط كل شهر .تنتقل البويضة على طول قناتي فالوب اللتين تربطان المبيضين بالرحم. إذا كان التوقيت مناسبا فقد تحدث عملية التخصيب .
اذا لم تحدث عميلة التخصيب في غضون 24 ساعة فإن البوضية تتلاشى . وبالتالي فإن البويضة تعيش لمدة يوم واحد أما الحيوانات المنوية فتعيش لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام ، لذا فإن معرفة موعد الإباضة يمكن أن يساعدك أنت وشريكك في التخطيط للعلاقة الجنسية عندما تكونين أكثر عرضة للحمل.
كيف تًحَدِدي أكثر الأيام خصوبة ؟
بشكل عام ، أفضل فرصة للحمل تكون قبل يوم أو يومين من التبويض. إذا كان لديك دورة منتظمة مدتها 28 يومًا, عُدي 14 يومًا قبل الوقت الذي تتوقعي أن تبدأ فيه دورتك التالية . خططي للعلاقة كل يومين لتفادي نقص الحيوانات المنوية لدى الرجل.
اذا كانت دورتك الشهرية أطول أو اقصر من 28 يوما , فيمكنك الاستعانة بحاسبات الإباضة التي توفرها الكتير من التطبيقات .
اِعرَفي أيام التبويض لديك !
تعاني بعض النساء من الدورات الشهرية الغير منتظمة ولذلك يكون من الصعب تحديد أيام الإباضة , لذا اِليك بعض الطرق :
عن طريق درجة الحرارة :بعد أن يتم إطلاق البويضة ، يبدأ هرمون البروجسترون في بناء بطانة الرحم والحفاظ عليها. ما يجعل درجة حرارة جسمك ترتفع قليلاً. لذا فإن قياس درجة حرارتك بإستخدام مقياس حرارة كل صباح قبل النهوض من السرير يمكن أن يساعدك في معرفة يوم الإباضة.
عن طريق الهرمونات : يؤدي إرتفاع الهرمون اللوتيني إلى تحفيز المبيضين لتحرير البويضة. حيت يحدث عادة قبل 36 ساعة من خروج البويضة . نٌساعد بعض الإختبارات على تحديد مستوى هرمون LH في البول , فيمكنك إجراء الأختبار يوما أو يومين قبل الإرتفاع المتوقع للتأكد .
العوامل التي تؤثر على الخصوبة :
- الوزن : إنخفاض الوزن بنسبة 5 ٪ الى 10 ٪ يمكن أن يحسن بشكل كبير معدلات الإباضة بالنسبة للمرأة والرجل على حد سواء .
- العمر : تنخفض الخصوبة مع تقدم العمر بالنسبة للنساء خاصة بعد منتصف الثلاثينيات . حيث يرى اللأطباء أنه يجب الاستشارة بعد 12 شهرا من محاولة الإنجاب إذا كان عمرك أقل من 35 سنة , و بعد 6 أشهر إذا كان عمرك أكثر من 35 عاما . كما تظهر الدراسات أن عدد الحيوانات المنوية وحركتها وكذلك الوظائف الجنسية تتناقص مع تقدم الرجال في العمر , ولكن ليس هناك سن قطع .
كيف يمكن تعزيز خصوبة الشريكين ؟
- تجنب الضغط العصبي .
- تجنب التدخين والكحول .
- الحفاظ على الوزن المناسب .
- إتباع نظام غذائي غني بالزنك (الموجود في اللحوم والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية والبيض) والسيلينيوم (اللحوم والمأكولات البحرية والفطر والحبوب وجوز البرازيل) وفيتامين E.
- الحفاظ على برودة الخصيتين من خلال عدم التعرض للحمامات الساخنة الطويلة أو أحواض الإستحمام الساخنة أو حمامات البخار مما قد يقلل من عدد الحيوانات المنوية.
- كما يجب استشارة الطبيب فهناك العديد من العلاجات كتحفيز الإباضة عن طريق الأدوية ، والتخصيب في المختبر .
وفي الأخير , اِعلمي أن إختبارات الحمل تفحص البول بحثًا عن “هرمون الحمل” المسمى hCG الذي يصنعه جسمك عندما تتثبت البويضة الملقحة في الرحم . فقد تتمكن بعض هذه الإختبارات من معرفة ما إذا كان هناك حمل قبل 5 أيام من الدورة الشهرية المقبلة .