من منا لا يتناول الدواء عند المرض! ولكن من المحتمل أن يحدث أي دواء رد فعل تحسسيا للمريض ، فكيف يمكننا التعامل مع الحساسية الدوائية ؟
حساسية الأدوية تعرف على انها ردة فعل غير مرغوب فيها من الجسم لأدوية معينة من جهاز المناعة للمريض وقد تختلف من شخص لاخر ، حسب كل جسم ومن المحتمل أن يُحدث أي دواء من الأدوية المستعملة، سواء كان مركبًا كيميائيًا أو متممًا غذائيًا أو مستحضرًا عشبيًا، رد فعل تحسسيًا لدى المريض.
يوضح الدكتور بلال ريحاني طبيب عام صاحب عيادة خاصة من قسنطينة ، أن من بين المرضى الذين يعالجون بنفس النوع من الدواء نجد لدى نسبة صغيرة منهم رد فعل تحسسيًا تجاهه، بينما يستخدمه آخرون دون أي مشاكل تحسسي،ويجب أن ندرك أنه قد يعاني الشخص من حساسية الدواء عند تناوله لأول مرة، وقد يعاني منها بعد تناوله الدواء لعدة مرات لانها تختلف الآثار الجانبية للدواء، والتي هي ردود فعل محتملة معروفة لكل نوع من الأدوية .
ماهي أعراض الحساسية الدوائية؟
- طفح جلدي و إحمرار
- تورم الشفاه
- بثور على الجلد وهي الأكثر شيوعًا
- احمرار العينين
- حكة
- شعور بضيق وصعوبة في التنفس
- زيادة سرعة ضربات القلب .
قد يتسائل المريض عن العوامل التي تزيد من إحتمال ظهور الحساسية الدوائية؟
يشير الدكتور ريحاني أن التركيبة الكيميائية للدواء، الأكثر شيوعا هو البينسلين والسلفا يسببا الحساسية أكثر من أنواع أخرى من المضادات الحيوية،أما عن الحساسية الأكثر خطورة هي تلك المسماة ردة فعل تآقية (Anaphylactic) وهي ردة الفعل التي تسببها الأجسام المضادة من نوع IgE فهي تظهر بشكل عام .
وفقًا لـ« بلال رحاني »، الذي يوضح أن هذه الحساسية قد تصيب أي جهاز في الجسم و من أعراضها :
- تورم البلعوم.
- الغثيان.
- حكة بالجلد.
- آفات حمراء على شكل لدغات.
- التقيؤ.
- الآم البطن.
- الشعور بالتعب
- فقدان الوعي.
ونصح الدكتور ريحاني بسرعة التوجه لغرفة الطوارئ عند ظهور هذه الاعراض ومن الممكن حقن المريض بالأدرينالين (Adrenalin) ، لأن إذا لم يتم علاج هذه الحالة فمن المرجح موت المريض.
يجب أخذ الحذر في حال حدوث ردة فعل غير متوقعة وإعلام الطبيب المعالج فورا وسيقوم بتقييم ردة الفعل إذا ما كانت ذات صفات حساسية أم لا أول خطوة يجب اتباعها هي وقف تناول الدواء المشتبه به ومحاولة تخفيف حدة الأعراض في حالات خاصة، يقرر الطبيب تحويل المريض للمراجعة لدى مختص بحالات الحساسية والمناعيات من أجل تقييم حالته.
وبعد إجراء اختبار للجلد، يمكن للطبيب المختص، أن يؤكد وجود الحساسية ، فهذه الاختبارات متوفرة لقسم من الأدوية وهي ناجعة في التعرف على الأجسام المضادة من نوع IgE .
كيف تعالج الحساسية الدوائية ؟
- إيقاف استعمال الدواء المتسبب بالحساسية.
- استعمال مضادات الهيستامين إذا كان الطفح الجلدي خفيفاً.
- حقن المريض بالأدرينالين في حالة الحساسية الشديدة بعد استشارة الطبيب.
- استعمال عقاقير طبية تحتوي على الكورتيزون في بعض الحالات التي يراها الطبيب .
ونصح الدكتور بلال ريحاني أن إذا تأكدت بالفعل من أنك مصاب بالحساسية تجاه الأدوية ، يجب ان تخبر الطبيب المعالج سواء كان طبيب عام ، أو اي تخصص آخر لكي يصف لك دواء معين خاص بحالتك ولاتتناول أي دواء بدون استشارته ، حتى ولو استبدلت العلاج بالأعشاب ، فهي ايضا تحتوي على مواد معينة قد تسبب لك حساسية .
هناك حالات أخرى قد تنتج عن الحساسية الدوائية ، عند تناول دواء معين قد تستمر الحالة بعد تناول الدواء لأسابيع من التعرض للدواء ، أبرزها فقر الدم الناجم عن الأدوية ومن اعراضه الارهاق وضيق التنفس ، التهاب الكلى ، داء المصل ، الطفح الدوائي وغيرها ، ومن جهة أخرى يجب ان ننبه ان الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية للأدوية قد يشبه أمراضا جلدية أخرى، مثل الصدفية أو حتى الإكزيما وكلما زاد عدد الأدوية التي يستعملها المرضى زادت فرص ظهور الحساسية لهذه الأدوية المستعملة.
