الأمراض المعدية

كيف تقوي مناعتك لتقاوم الإصابة بالكوفيد-19

تعد المناعة الحاجز الأول ضد الإصابة بفيروس الكوفيد-19. المناعة القوية ستمنع الفيروسات من الوصول إلى الرئة، كما أنها ستحاصر الخلايا المصابة و تمنعها من نقل العدوى إلى خلايا أخرى و تجعل الإصابة طفيفة في أغلب الأحيان كنوبة زكام موسمية.

تعتمد تقوية المناعة على ثلاثة محاور:

الأكل الصحي

يعتمد الأكل الصحي على اجتناب الإكثار من الأكلات السريعة و الأكل المعتمد على المواد الغذائية المحولة كالزيوت النباتية و السكريات المحولة. الإكثار من استهلاك خضار و فواكه غير مطهية لاحتوائها على الكثير من العناصر المعدنية و الفيتامينات التي تفقد فعاليتها عند طهيها و خاصة الفيتامين ج (c) الموجود في الحمضيات و الفلفل و حتى البروكلي و الفراولة و الطماطم. العديد من الأطعمة معروفة أيضًا بتقويتها للمناعة و نذكر منها المتوفرة في هذا الموسم : الثوم، السبانخ، الفلفل الأحمر، الزنجبيل، اللوز، الكركم، الدواجن و الشاي الأخضر…

اللياقة البدنية

عندما نقول لياقة بدنية، نحن لا نقصد رياضة على أعلى مستوى. تكفي ممارسة نشاط رياضي منتظم بشكل يومي لمدة خمسة عشر دقيقة، من المفضل أن تكون صباحًا، متمثلة في تمارين الإحماء و تمديد العضلات، تكفي من أجل المحافظة على سلامة و جاهزية العديد من الأجهزة لمواجهة أي حالة تتطلب مناعة قوية، نذكر منها: جهاز القلب، الدورة الدموية، الجهاز التنفسي، الجهاز العضلي و جهاز المناعة. ذلك لأن تدخل المناعة في حالة المرض يتطلب الكثير من الطاقة التي لا يمكن أن تتوفر إلا بسلامة الأجهزة سالفة الذكر. هذه النقطة قد تبدو صعبة في أول الأمر، خاصة بالنسبة لكبار السن، لهذا يجب التدرج في شدة التمارين بطريقة سلسة حتى التعود على النشاط الرياضي و يمكن بعدها الزيادة في شدتها بطريقة تدريجية.

الحفاظ على الهدوء النفسي

جهاز المناعة يتأثر بطريقة مباشرة بالحالة النفسية للفرد. يؤدي القلق و الهلع إلى تفعيل الالتهابات التي بدورها تؤدي إلى انتشار مواد مضرة بالمناعة تؤدي إلى الإضرار بأعضاء الجسم مما يجعلها فريسة سهلة للعدوى و المضاعفات الصحية. الحفاظ على الهدوء النفسي يأتي بالمحافظة على الصلاة و الأذكار، كما تأتي بالمطالعة و اغتنام الحجر الصحي من أجل قراءة الكتب و ممارسة الهوايات و التخطيط لأمور مهمة في الحياة بعد انتهاء الحجر الصحي. كما يجب الابتعاد قدر المستطاع عن الأشخاص و المواقع و صفحات التواصل الاجتماعي المثيرة للهلع و كذلك الإكثار من مشاهدة نشرات الأخبار و متابعة أرقام الوفيات بطريقة مرضيّة.

هل سأتخلص من خطر الإصابة بالفايروس إذا قمت بكل هذا؟

طبعًا إذا قمت بكل ما سبق ذكره ستكون فرصة إصابتك بالفايروس ضئيلة جدًّا خاصة إذا التزمت بإجراءات الوقاية و حافظت على نظافتك الشخصية، حينها ستكون فرصة إصابتك شبه منعدمة و حتى إذا، لا قدّر الله، أُصِبتَ بالفايروس فستكون أعراضه غير ملحوظة إلى ضئيلة في أسوأ الأحوال.

حافظوا على سلامتكم و سلامة أقربائكم، التزموا إجراءات الوقاية من أجل التقليل من حصيلة المرض و فترة الحجر الصحي

اظهر المزيد

Dr Draidi

طبيب مختص بالفيزيولوجيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى