الأسنان

ماذا تعرف عن التهاب اللثة، أسبابها، سبل الوقاية والعلاج منها ؟

يعاني معظم الناس سواء عند الأكل، أو غسل الأسنان، أو حتى عند الاستيقاظ في بعض الحالات نزيف على مستوى اللثة و قد يرافقها انتفاخ للثة و احمرارها اكثر من المعتاد و قد يرافق ذلك روائح كريهم للفم. هذا النزيف اللثوي ماهو الا من جملة الاعراض الشائعة التي ترافق التهاب اللثة (Gingivite).

نبدة تعريفية عن التهاب اللثة :

هو مرض شائع يسبب تهيج و احمرار و تورم اللثة، و يرافقه أيضا نزيف على مستوى اللثة، و في بعض الحالات عندما يصبح هذا الالتهاب حاد و مزمن، يرافقه نزيف الدم تلقائيا دون الاكل او تفريش الأسنان.

من المهم أخذ التهاب اللثة بجدية، لأنه في حالة عدم العلاج يتطور الى اصابة الانسجة الداعمة المحيطة بالسن (parodonte) و يدعى بالتهام الانسجة الداعمة (Parodontite) مما قد يؤدي الى فقدان السن و سقوطه مع الوقت في حالة عدم العلاج.

أعراض التهاب اللثة :

  • لثة متورمة أو منتفخة.
  • احمرار اللثة الى لون داكن او قاتم.
  • نزيف لثوي عند الأكل او غسل الأسنان عادة.
  • انحسار اللثة و ضعفها.
  • نفس برائحة كريحة.

أسباب التهاب اللثة :

  • السبب الاكثر شيوعا و المتعارف عليه عند العامة و الخاصة هو عدم الاهتمام بنظافة الفم و عدم تفريش الأسنان، مما يشجع على تراكم اللويحات (la plaque dentaire) على سطح السن و هو غشاء غير مرئي يتكون أساسا من البكتيريا و يتشكل عند تفاعل السكريات و النشويات مع هاته البكتيريا.
  • تتطور هاته اللويحات بعد سلسلة من التفاعلات الى جير (tartre) ، نتيجة اهمال تفريش الاسنان يتراكم على سطح السن و من أسفل السن، كطبقة حماية لهاته البكتيريا، و يسبب تهيج و التهاب اللثة، و لا يزال الا بطريقة احترافية اي من طرف طبيب الأسنان.
  • كلما طالت مدة بقاء هذا الجير و تراكمه على السن، كلما ازداد الالتهاب حدة و يتطور الالتهاب الى الأنسجة الداعمة، و قد يكزن سببا لنخور الأسنان و تسوسها.
  • قد يقول قائل أنا أنظف أسناني دوريا لكن اعاني من هذا النزيف فنقول هنا أنه قد يرجع لعدة عوامل نذكر منها على سبيل المثال، لا على سبيل الحصر :
  1. طريقة التفريش خاطئة (معظم الناس لا يعرفون الطريقة الصحيحة)
  2. قلة عدد المرات التي يغسل فيها الشخص أسنانه.
  3. التدخين او مضع التبغ.
  4. جفاف الفم، يساعد على تطور البكتيريا.
  5. ترميم الأسنان بشكل لا يلائم اللثة.
  6. اعوجاج الأسنان حيث يكون صعبا تفريشها بالفرشاة.
  7. بعض الحالات المرضية كفقر الدم، او علاج السرطان.
  8. شرب بعض الادوية المحرضة على تورم الأسنان مثال ذلك أدوية الأعصاب، ارتفاع الضغط الدموي.
  9. التغيرات الهرمونية؛ المرتبطة بالدورة الشهرية و المرأة الحامل خاصة.

ماهي مضاعفات التهاب اللثة ؟

  • على مستوى الفم : كما سبق و اشرت، التهاب الأنسجة الداعمة بدوره يؤدي الى نخر السن او العظم، و في حالات متقدمة تحرك الأسنان لوحدها، ثم سقوطها، ويصاحب ذلك رائحة كريهة على مستوى الفم.
  • على مستوى الجسم : قد يؤدي التدفق البكتيري عبر مجرى الدم الى أمراض اخرى مثال ذلك التهاب المفاصل (Rhumatisme articulaire)، قد يؤثر على سلامة القلب، و قد يكون سببا لعدم انتظام مستوى السكر بالنسبة لمرضى السكري، و أشارت مؤخرا بعض الابحاث ان البكتيريا المسببة لمرض اللثة، قد تم ربطها بمرض الزهايمر.

سبل العلاج و الوقاية من التهاب اللثة :

  • افضل علاج هو الوقاية؛ سبل الوقاية تتضمن مايلي :
  1. المحافظة دوريا على تفريش الأسنان، على الأقل مرتين في اليوم صباحا و مساءا بعد كل وجبة رئيسية، لمدة دقيقتين على الأقل، و بطريقة صحيحة، نوصي أيضا باستعمال الخيط و من الأفضل الخيط الطبي لتجنب الضرر الذي يلحقه الخيط العادي مقارنة بالطبي، للتنظيف ما بين الأسنان و ذلك لصعوبة تلك المنطقة بالنسبة للفرشاة العادية.
  2. زيارة دورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر الى 12 شهرا، من أجل فحص دوري للاسنان، و الى تنظيف لثوي احترافي و مزيد من النصائح.
  3. الابتعاد عن العادات السيئة كالتدخين او مضغ التبغ.
  • بالنسبة للعلاج؛ الفرشاة العادية لا يمكنها بتاتا ازالة الجير المتراكم، لذا ندعوكم لزيارة الطبيب دوريا، من أجل الفحص و من أجل تلقي العلاج اللازم.

المصدر
علاقة امراض اللثة بمرض الزهايمر عن كتاب Parodontologie & dentisterie implantaire : Volume 1, Médecine parodontale للدكتور Philippe Bouchard الصفحة رقم 345
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى