يعتبر إلتهاب المعدة و الأمعاء (gastro-enterite) حالة مرضية ناجمة عن عدوى فيروسية مصدرها طعام ملوث، و تكثر حالاتها في فصل الشتاء. و يصعب على المريض خلالها تناول الطعام بشكل عادي بسبب الإسهال المائي (الدموي قد يكون سببه أكثر حدة)، القيء و تشنجات البطن. و لتخفيف حدة هذه الأعراض و تفادي الجفاف، ينبغي تبني نظام غذائي مناسب يساعد على إعادة بناء الفلورا المعوية (البكتيريا الموجودة طبيعيا في الجهاز الهضمي للإنسان) و استرجاع عملها الطبيعي بشكل آلي.
هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي تساعد على التعافي من إلتهابات الجهاز الهضمي الفيروسية. خاصة وأنه ليس هناك علاج فعال عدا بعض الأدوية المخففة للأعراض.
أهم التوصيات عند الإصابة بـ إلتهاب المعدة و الأمعاء:
- شرب الماء بكثرة (كميات قليلة على فترات كثيرة)
- شرب سوائل الإماهة لتفادي الجفاف
- اتباع نهج غذائي مبني على بعض الأطعمة المناسبة
إلتهاب المعدة والأمعاء يصاحبه إسهال مائي و قيء شديدين، يتسببان في فقدان الماء والأملاح المعدنية مما قد يؤدي إلى جفاف الجسم. و لتفادي ذلك، يُنصح بشرب لترين على الأقل من الماء (خاصة المياه المعدنية الغنية بالصوديوم). قد يساعد أيضا شرب ماء الخضار المملحة، التيزانة، كما يمكن تناول مشروبات صودا شرط رجها جيدا للتخلص من كل ما فيها من غازات.
يجب تفادي عصائر الفواكه و المشروبات الغازية التي تسبب الإنتفاخ وبالتالي تفاقم أعراض البطن.
أما عن الطعام، فقد يكون من الصعب قليلا تناول الوجبات بسبب الوضعية غير المريحة للجهاز الهضمي، إلا أنه من المهم محاولة تناول كميات صغيرة خلال فترات متقطعة على مدار اليوم.
أطعمة تساعد على تجاوز إلتهاب المعدة و الأمعاء:
و يرتكز النظام الغذائي في حالة الإصابة بمشكلة إلتهاب المعدة و الأمعاء على:
- المعجنات البيضاء
- النشويات كالأرز (يجب طبخه جيدا)
- السمك (يحبذ طهوه في الماء أو على البخار)
- اللحوم المشوية الخاوية من الدهون
- الدجاج
- الجزر المطبوخ (النيئ قد يزيد في الأعراض)
- الجبن المطبوخ
- الياغورت بالبيفيدوس
- التفاح المبشور و الموز (الناضج جيدا)
بالمقابل، يجب تجنب بعض الأطعمة التي تزيد في حدة الإسهال:
- الأغذية الغنية بالألياف (كالخرشف والبروكلي)
- النشويات الكاملة (كخبز القمح الكامل)
- البقوليات (كالفاصولياء والعدس)
- الأطباق الحارة والمقلية
- الخضار النيئة و الفواكه الطازجة باستثناء الموز
و بمجرد أن تهدأ أعراض إلتهاب المعدة والأمعاء، غالبا بعد حوالي ثلاثة أيام، يمكن استئناف النظام الغذائي العادي تدريجيا.