قد يكون تأخر الدورة الشهرية أول علامة من علامات الحمل، خاصة إذا كانت المرأة بصحة جيدة. لكن قد يكون هناك عدة أسباب أخرى قد تؤثر على دورة الإباضة (ovulation) و بالتالي عرقلة حلول الدورة الشهرية في موعدها. أول ما يجب القيام به عند تأخر الدورة الشهرية هو إجراء اختبار الحمل.
من المهم أن تعرفي بأن عودة الدورة الشهرية قد تتأخر من ست إلى ثمان أسابيع بعد الولادة. هذا التأخر قد يمتد إلى بضعة أشهر بسبب الرضاعة الطبيعية.
لكن ماذا لو كان اختبار الحمل سلبيا؟ هذا لا يعني أن الحمل مستبعد تماما، فقد يكون توقيت الإختبار متزامنا مع إباضة متأخرة. أحد أهم أسباب الإباضة المتأخرة هو الدورة الشهرية الطويلة. في هذه الحالة ينصح بالإنتظار بضعة أيام أخرى قبل إعادة اختبار الحمل.
بعد تأكد سلبية اختبار الحمل، هناك تفسيرات أخرى أكثر شيوعا لتوقف الدورة، منها نقص أو تأخر الإباضة. في هذه الحالة، لا تترددي في رؤية طبيبك الخاص، حتى ولو أنه من المحتمل أن تعود الدورة الشهرية تلقائيًا بعد فترة.
توقفت الدورة الشهرية بعد توقفك عن تناول أقراص منع الحمل؟
هذا ما يعرف بانقطاع الدورة بعد حبوب منع الحمل، و تحدث في الدورة الشهرية التي تتلو مباشرة التوقف عن أخذ الأقراص. شرط أن يكون اختبار الحمل سلبيا. لا داعي للقلق، فعملية الإباضة قد لا تبدأ مباشرة بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، خاصة إذا كانت الدورة الشهرية متذبذبة قبل بدء تناول الحبوب.
الضغط النفسي و الإجهاد:
تأخر الدورة الشهرية أو حتى توقفها قد يكون راجعا إلى الضغط النفسي الشديد أو لصدمة عاطفية. التعب والإجهاد يمكن أيضا أن يؤثر بشكل كبير على دورة الإباضة و يجعلها غير منتظمة.
التغذية غير السليمة:
اختلالات الأكل قد تعطل أيضا دورة الإباضة مما يؤخر حلول الدورة الشهرية. أحد أسباب الإختلال قد يكون فقدان الشهية، الشراهة المرضية (boulimie)، السمنة المفرطة، النظام الغذائي الفقير أو غير المتوازن.
توقف الدورة الشهرية بعد تناول علاج خاص بالعقم:
منطقيا، تناول أدوية تساعد على الحمل (مثل Clomid 50mg) قد يقطع الدورة الشهرية لسببين إما لنجاح الحمل، هنا سيكون اختبار الحمل إيجابيا بعد أيام من الموعد المفترض للدورة. أو أن العلاج غير فعال، وفي هذه الحالة ينصح بانتظار بعضة أيام أخرى مع قياس درجة الحرارة باستمرار ثم إعادة اختبار الحمل. إذا استمر غياب الدورة فينبغي استشارة الطبيب.
سن اليأس:
مع اقتراب المرأة من سن الخمسين، ينخفض عدد الحويصلات المبيضية، مما يجعل عملية الإباضة نادرة بمرور الوقت مع فترات غير منتظمة من الدورة الشهرية إلى غاية توقفها بالكامل.
كيف عليك التصرف لاسترجاع الدورة الشهرية العادية؟
تأخر الدورة الشهرية حتى ولو طال ليس له نتائج ضارة، لذا ينصح بانتظار عودتها التلقائية قدر الإمكان. عدا ذلك، وفي حالة الرغبة في استعادتها سريعا، قد يصف الطبيب علاجا هرمونيا من شأنه تحفيز الإباضة حال توقيفه ببضعة أيام.